تركيب الصوت والصورة.. كيف ساهم المونتاج في صناعة الأفلام؟
– مقال مطول سيتم تقسيمه إلى أجزاء عدة.. الجزء الأول.
– المونتاج هو الخطوة النهائية والمهمة للغاية, في صنع الفيلم ووضعه في الشكل الذي سيعرض على المشاهد (غيتي إيمجز).
– المونتاج هو واحد من أهم خطوات صناعة الأفلام، والتي من دونها يظل العمل السينمائي أو التلفزيوني مجرد قطع أو لقطات مصورة غير مرتبة، ولا يربطها سوى ظهور الممثلين أنفسهم بها.
وتتم عملية المونتاج بعد انتهاء تصوير الأفلام، أو في مرحلة ما بعد الإنتاج، وفيها تجمع المشاهد واللقطات المصورة ويعاد ترتبيها وقص بعض المشاهد.
وفي هذا التقرير نتحدث عن فن المونتاج، وكيف تطور؟ وكيف يساهم في تشكيل الأفلام وصناعتها؟
– ليس مجرد عمل تقني.
الفهم البسيط والمحدود للمونتاج هو أنه عملية ميكانيكية وتقنية بحتة، يجري عبرها جمع المشاهد مع بعضها بعضاً، ولكن في الحقيقة المونتاج هو الخطوة النهائية والمهمة للغاية في صنع الفيلم ووضعه في الشكل الذي سيعرض على المشاهد، لأن المونتاج قادر على تغيير حبكة الفيلم وإعادة صياغته والتلاعب في الزمن، وإضفاء المعاني الضمنية، وكذلك التحكم في إيقاع الفيلم سواء كان سريعًا أم بطيئاً.
يمكن تشبيه المونتاج بالحياكة التي تجمع قطع القماش الممزقة لتشكيلها في هيئة معينة، هكذا يفعل المونتاج مع لقطات الفيلم المصورة.
ولهذا السبب يقوم كثير من المخرجين بهذه العملية بأنفسهم، مثل المخرج الياباني الشهير أكيرا كيروساوا والأخوين كوين، وذلك لضمان تحكم المخرج الكامل في العمل وطريقة سرده.
يتبع…