اليوم سنتطرق في هذا المنشور إلى ثالث نوع من أنواع المونتاج الحديث..
القطع الحركي – Cutting On Action
ما هو؟ وما تعريفه؟
– يتم استعمال القطع الحركي بشكل متكرر جدًا في الإعلانات الترويجية العالمية والكثير من الأفلام الوثائقية.
خصوصًا بتصوير مطاردة الحيوانات لبعضها البعض, إلّا أنّه يستعمل بشكل أساسي – كما يدل إسمه – في أفلام الحركة, وتقوم هذه التقنية بشكل رئيسي على قص اللقطات قبل نهايتها, وأحيانًا حتى قبل أن تبلغ منتصف مدتها, ثم الإنتقال إلى لقطة لاحقة يتم التعامل معها بنفس الطريقة, ثم العودة – أحيانًا – إلى إظهار بقية اللقطة السابقة, وذلك بشكل سلس يقوم بخلق جو من الحماس والتوتر الإيجابي لدى المشاهد بعيدًا عن إزعاجه بصريًا.
– ويشير قطع الحركة أو المطابقة في الإجراء إلى تقنيات تحرير الفيلم وتحرير الفيديو حيث يقوم المحرر بالتقطيع من لقطة إلى مشهد آخر يطابق إجراء اللقطة الأولى.
والمثال الشائع جداً عليه “رجل يصعد إلى الباب ويصل إلى المقبض”. وبمجرد أن تلمس يده المقبض, يُقطع المشهد لقطة للباب وهو يفتح من الجانب الآخر.
على الرغم من أن اللقطتين قد تم تصويرهما بالفعل على بعد ساعات من بعضهما البعض, إلا أن القطع عند الحركة يعطي انطباعًا بالوقت المستمر عند مشاهدة الفيلم الذي تم تحريره.
من خلال جعل موضوع ما يبدأ إجراءً في لقطة واحدة ونقله إلى النهاية في اللقطة التالية, ينشئ المحرر جسرًا مرئيًا يصرف انتباه المشاهد عن ملاحظة القطع أو ملاحظة أي خطأ استمراري بسيط بين اللقطتين.
– أحد أشكال القطع عند الحركة: هو القطع الذي يخرج فيه الهدف من الإطار في اللقطة الأولى ثم يدخل الإطار في اللقطة التالية.
يجب أن يتطابق المدخل في اللقطة الثانية مع اتجاه الشاشة والإيقاع الدافع للخروج في اللقطة الأولى.